احداث السوق ليوم 27-فبراير

بيانات طلبات السلع المعمرة تسجل قراءات متباينة للغاية ب 

الولايات المتحدة

 أعلن مكتب الإحصاء في الولايات المتحدة اليوم الاثنين البيانات الصادرة عن، سلبية بيانات مؤشر طلبات السلع المعمرة خلال شهر يناير الماضي، وسجلت تراجع في طلبات السلع المعمرة بنسبة 4.5%، بينما كانت التوقعات تشير إلى انكماش المؤشر بنسبة 3.7% فقط، بعدما كانت قد سجلت ارتفاعا بما يعادل 5.6% خلال ديسمبر الماضي، والتي تمت مراجعتها منخفضة لتسجل ارتفاعا بما يساوي 5.1 فقط.

وعلى النقيض، جاءت قراءة مؤشر طلبات السلع المعمرة بقيمته الأساسية أفضل من المتوقع، حيث سجلت ارتفاعا بحوالي 0.7% فقط، وهو أفضل بكثير من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله ارتفاعا بنسبة 0.1%، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت انكماشا بنحو 0.1% خلال ديسمبر الماضي، والقراءة المعدّلة سجلت انكماشا بما يعادل 0.2% لنفس الفترة.

ويذكر أن هذا المؤشر يقيس التغير في إجمالي قيمة طلبات الشراء الجديدة بالتنسيق مع المصنعين على أساس شهري، وهو مؤشر رائد يعبر عن الإنتاج و إرتفاع أوامر الشراء و هو بمثابة إشارة على أن المصنعين سوف يزيدون من نشاطهم لتلبية تلك الطلبات.

وفي الوقت ذاته، يؤثر مؤشر السلع المعمرة بشكل ملحوظ على تداول الدولار الأمريكي ، فإذا جاءت البيانات بأفضل من المتوقع فيكون لها تأثير إيجابي على الدولار الأمريكي، والعكس صحيح.

توقعات مبيعات المنازل الجديدة الأمريكية القادم

أوضحت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي، الأسبوع الماضي، مبيعات المنازل المعلقة الأمريكية كانت إيجابية للغاية في فبراير ٢٠٢٣، وسجلت ارتفاع في مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة بأكبر من توقعات الأسواق خلال يناير الماضي، حيث سجلت مبيعات المنازل الجديدة نحو 670 ألف طلب، بينما كان التوقعات تشير إلى تسجيلها نحو 620 ألف فقط، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت نحو 616 ألف طلب في ديسمبر الماضي، وتم مراجعتها على نحو مرتفع إلى 625 ألف وحدة.

الجدير بالذكر أن مؤشر مبيعات المنازل الجديدة يقيس التغير السنوي في أعداد المنازل الجديدة و التي تم بيعها خلال الأشهر السابقة، ويُعد مؤشرا رائدا لصحة الاقتصاد حيث أن مبيعات المنازل الجديدة لها آثار كبيرة على الاقتصاد، فعلى سبيل المثال: يتم شراء الأثاث و الأجهزة ، كما يتم بيع الرهن العقاري عن طريق البنك التمويلي و كما يتم الدفع للوسطاء من أجل إتمام صفقات هذه المنازل، وفي الوقت ذاته، تميل بيانات مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة لأن يكون لها تأثير كبير عندما تصدر متزامنة مع بيانات مؤشر مبيعات المنازل القائمة ، حيث أن كلا التقريرين يرتبط كلا منها ارتبطا وثيقا بـ الأخر.

سجلت  معدلات الرهن العقاري  في أول فبراير الجاري انخفاض في تحريك الطلب في سوق الإسكان، وانخفض متوسط الفائدة على القرض السكني لمدة 30 عامًا بحوالي نقطة مئوية كاملة تقريبًا من أعلى مستوى له في 20 عامًا فوق 7% في نوفمبر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى المؤشرات التي تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى تقريبًا من رفع المعدلات، وقد أدى ذلك إلى دخول بعض المشترين الجدد إلى السوق، وارتفعت طلبات الرهن العقاري بحوالي الربع منذ نهاية العام الماضي، وارتفع تسجيل العقود العقارية الموقعة في ديسمبر بعد ستة أشهر من التراجع. وارتفع عدد الأشخاص الذين يتصلون بـ وكلاء العقارات لبدء عملية الشراء من أدنى مستوى له في نوفمبر، وفقًا للبيانات الداخلية لشركة الوساطة Redfin Corp.

يعتبر سوق الإسكان مقياساً لكيفية استجابة الاقتصاد لتراخي الأوضاع المالية في الأسابيع الأخيرة، انتعشت الأسهم والسندات بقوة في بداية العام على أساس أن التضخم ينخفض دون وضع الولايات المتحدة في ركود عميق.

ومع ذلك، حافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة المرتفعة حتى ينخفض التضخم، وأنه مستعد للمخاطرة بركود من أجل القيام بذلك، ويمكن أن تكون المعدلات المرتفعة جنبًا إلى جنب مع الركود بمثابة ضربة مزدوجة لأي انتعاش،ومن المرجح أن تكون سنة بطيئة لسوق الإسكان، وعاش نشاط الإسكان في حاله تراجع بشكل حاد عن العام الماضي، عندما بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة القياسية لكبح التضخم، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الرهن العقاري بسرعة قياسية، و أجبر المشترين والبائعين على الخروج من السوق،و تراجعت مبيعات المنازل في معظم العام الماضي، مما أدى بسرعة إلى القضاء على طفرة من ذروة الوباء.

مما أدى التباطؤ إلى انخفاض الأسعار من أعلى مستوياتها العام الماضي، على الرغم من ارتفاع مؤشر ” إس.آند.بي كور لوجيك كيس شيلر” المجمع لأسعار المنازل بنسبة 40% عما كان عليه قبل ثلاث سنوات.

ومن المتوقع أن يستمر الانخفاض، الذي امتد إلى شهره الخامس في نوفمبر، ليضرب أسواقًا كانت ذات يوم ساخنة بشدة، ولكن الاقتصاديين في مجموعة غولدمان ساكس قالوا الشهر الماضي إنهم يتوقعون أن أسوأ ما في الانكماش قد مر وأن الإسكان مهيأ للتأثير بشكل أقل على النمو الاقتصادي في المستقبل.

وقال التنفيذيون في دي آر هورتون، أكبر شركة لبناء المنازل في الولايات المتحدة من حيث الحجم، إنهم شهدوا نشاط مبيعات متزايدًا في يناير الماضي وإنه من المتوقع أن يرتفع صافي المبيعات بشكل كبير من الربع الأول إلى الثاني، عندما يحدث موسم البيع التقليدي في الربيع، يميل الربيع إلى جذب المزيد من المشترين والبائعين، وخاصة العائلات التي تتطلع إلى الانتقال قبل عام دراسي جديد.

وأكد وكلاء العقارات إن المشترين تكيفوا مع حقيقة أن معدلات الرهن العقاري المرتفعة ستلتهم المزيد من تكاليف الإسكان الشهرية.

جدير بالذكر أن  طلبات شراء الرهون العقارية ارتفعت بنسبة 15% منذ نهاية العام الماضي، وارتفعت عمليات إعادة التمويل بنسبة 50%، على الرغم من تراجع كليهما في آخر  يناير الماضي، وفقًا لمؤشر تتبعه جمعية المصرفيين للرهن العقاري.

وارتفعت مبيعات المنازل المعلقة ، وهو مؤشر رئيسي لسوق الإسكان – 2. 5% في ديسمبر الماضي، قادتها مكاسب في الجنوب والغرب، وفقًا للرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، وارتفعت العقود الموقعة في يناير في عدد قليل من مقاطعات جنوب كاليفورنيا للشهر الأول منذ أغسطس، وفقًا لتقرير صادر عن مؤسستي دوغلاس إليمان وميلر صموئيل.

وفقًا لبيانات مزود برمجيات الرهن العقاري بلاك نايت، قفزت أقفال معدلات الرهن العقاري بنسبة 64% بين الأسبوعين الأول والرابع من شهر يناير، وهو أكبر ارتفاع في خمس سنوات على الأقل.

 

اضغط هنا للوصول الى التقويم الاقتصادي الخاص بنا

شيرين رامي.

محللة فنية في الأسواق العالمية.

إخلاء المسؤولية: يتم توفير هذه المادة كتواصل تسويقي عام بهدف المعلومات فقط ولا تشكل بحثًا استثماريًا مستقلاً. و لا يوجد في هذا الاتصال ما يحتوي نصيحة استثمارية أو توصية استثمارية أو التماس لغرض شراء أو بيع أي أداة مالية. حيث ان يتم جمع جميع المعلومات المقدمة من مصادر حسنة السمعة وأي معلومات تحتوي على مؤشر للأداء السابق ليست ضمانًا أو مؤشرًا موثوقًا للأداء المستقبلي. يقر المستخدمون بأن أي استثمار في المنتجات ذات الرافعة المالية يتميز بدرجة معينة من عدم اليقين وأن أي استثمار من هذا النوع ينطوي على مستوى عالٍ من المخاطر يتحمل المستخدمون وحدهم المسؤولية عنها. ولكن نحن لا نتحمل أي مسؤولية عن أي خسارة تنتج عن أي استثمار يتم بناءً على المعلومات الواردة في هذا الاتصال. و يجب عدم إعادة إنتاج هذا الاتصال أو توزيعه بشكل أكبر دون إذن كتابي مسبق منا.